ذكريات السفر.. أفضل تذكار أملكه

 

بالنسبة لي، يبدأ الذهاب في مغامرة من معرفة أين تريد أن تذهب أو ما الغاية التي تريد تحقيقها، ولكن عليك أن تتقبل أيضًا أن الأمور يمكن أن تسير بشكل خاطئ، مع العلم بأن الأشياء غير المتوقع حدوثها تفضي لأجمل الذكريات. هناك مقولة معروفة مفادها أن سلوك منعطف خاطئ هو نعمة مخبأة، ولكننا في كثير من الأحيان لا ندرك ذلك إلا بعد حين. والإحتمال الأكبر أن صور أحدهم أو رحلته كانت قد ألهمتك لتذهب في رحلة.

11701235_10153342100250239_1657258148206450914_n

قد تلهمك تجربتي الآن، وربما ستحلم بالذهاب الى الأماكن التي تراها في الصور، وعندما تصل هناك ستريد أن تأخذ صورًا مشابهة لها، ولكن عليك أن تجد مناظر طبيعية بنفسك من خلال اكتشاف أماكن عشوائية، ستجد أماكن جميلة وفريدة يمكنك تصويرها وستجعل بذلك مشاركة صور رحلتك مع الأصدقاء والعائلة أكثر متعة.

11745816_10153353403430239_5012756064876642926_n

تساعدنا ذكريات السفر بأن نبقي الأشياء معًا وبأن نعرض مكانًا ما حتى لو لم يكن لدينا الوقت لجمع هذه الصور في ألبوم. ما تعلمته من هذه التجربة هو أن الذكريات هي من أهم الأشياء التي نملكها. كل يوم أقضيه في فلسطين هو بمثابة مغامرة رائعة والعودة الى حياتي السابقة تحدٍ بذاته.

11754269_10153357500265239_167558916696538643_n

نحن نقضي حياتنا اليومية بمواجهة تحديات ومغامرات واقعنا الذي نعيش فيه وكلي شرفٌ أنني جزءٌ من هذه الحياة هنا.

485

هدايانا التذكارية هي الأبطال الذين يضحون بحياتهم يوميًا من أجل هذه الأرض. تلك الحواجز التي علينا أن نعبرها من مدينة الى أخرى يوميا في فلسطين وساعات الانتظار هناك حتى يسمح لنا الجنود بالمرور مسجلة في التاريخ، وأنا فخورة بأنني جزء منه.

 

12038039_10153527418315239_92373803555945970_n

أوليفيا عودة

عيون جديدة…. لآفاق جديدة

hcnffssuujvvgl1y10anr2fp04t7u353

قالت لي إحدى الصديقات مؤخراً بأنك ستعودين إلى حياتك السابقة، لكن أيقني بأنك ستعودين برؤية جديدة، وستغدي ترين الأمور من مِنظورٍ آخر. كما ستجدين نفسك تتصرفين على نحوٍ مختلف حتى في نفس المواقف التي قد سبق لكِ وأن تعرضتِ لها؛ وما هذا إلا جزء من مسيرك نحو النضوج والتغيّر. لذلك خذي وقتك لأنك ستحتاجين إلى كثير من الوقت لِمعرفة مكنونات ذاتك، ولمعرفة منتهى غاياتك. كثيرة هِن اللحظات اللائي يُساورنا فيهن قلق حيال ما علينا فعله؛ لذلك كثيراً ما نُمسي ضحايا لوهم ضيق الوقت. وعندما نفكر بالقائمة الغاصَّة بالأشياء التي ما زلنا نرنو لتحقيقها، ندرك بأنه ما زال الكثير من العمل الذي علينا تحقيقه في كنه ذواتنا.

Facebook-20150608-120525

علي الاعتراف بأن الشهر الأول في البرتغال كان الأصعب، إلا أنه ما كان إلا بوابة ضيقة كان عليها اجتيازها لأصل لرحابة الأيام والتجربة التي كانت في انتظاري. لقد انخرطت في بيئة كنت أرفض تماماً حتى أن أفكر بأنني سأقبلها في يومٍ من الأيام. لكني غدوت اؤمن بأنه علينا في بعض الأحيان أن نقاوم ما نعتقد بأننا نعرفه لأجل ما لا نعرف، وما هذه العبارة إلا مفتاح للحياة. لا وبل في رأييّ الشخصي إن هذه العبارة هي السبيل لأقصى التجارب تحريراً للذات؛ لذلك يجب أن تنضج وتسمح لنفسك بمواجهة مخاوفك لمعرفة كنه ما تريد من هذه الحياة.

 

لقد كانت تجربتي الأولى في السفر لوحدي، على منأى آلاف الأميال عن كُل مَن قد عرفت. لقد كان ذلك تحدياً هائلاً، إلا أنني بت أعرف بما حظيت به بأن أكون جزء من هذه التجربة. وأدركت بأنني كنت أعيش أفضل لحظات حياتي، كنت أضحك من كل قلبي في كل لحظة. في الحقيقة، لقد اكتسبت تجربة العمر التي غيرتني وغيرت عالمي أيضاً. لا وبل قد اكتسبت أصدقاء وعائلة كُلي إيمان بأنها لن تبتعد عني يوماً. أخيراً يُمكنني القول بأنني قد وجدت وكسبت نفسي، والأهم من كل ذلك بأنني كنت أنا، نعم! فقط أنا: نتالي.

11997859_10206308437582605_41109771_n

 

12087992_10156238476070160_680186407176584588_n

 

نتالي إسماعيل.

تدريبي في ECOS

لقد مر ما يقارب 3 أشهر على عودتي من الأردن. عدت إلى مسقط رأسي “فارو” لأتم تدريبي الثاني مع مشروع سباق التتابع لبناء الخبرات.

بدأ التدريب في العاشر من آب في مؤسسة التعليم التعاوني والتنمية. التحقت بفريق مشروع “Algarve2020 – Um Contrato Jovem” وهو مشروع مختص بمشاركة الشباب، وأنا أعمل في الجانب المتعلق بالإتصالات في نشاط المشروع “منتدى شباب Algarve”.

 

التحقت منذ بداية تشرين الأول بفريق “ذهاب واياب” في مشروع آخر في ECOS للمساعدة في الإتصالات للمشروع. ويختص المشروع بالمواطنة الديمقراطية الفعّالة.

لقد كان التدريب عبارة عن تحدٍ. أتعلم كل يوم أمور جديدة في مجال دراستي. لقد كانت تجربة جيدة وكان فريق ECOS مرحبًا جدًا منذ البداية.

 

المزيد حول ECOS:

مؤسسة التعليم التعاوني والتنمية ((ECOS هي مؤسسة تم تسجيلها في كانون الثاني عام 2010 من أجل:

المساهمة في نشر وتعريف ورفع قيمة التعليم غير الرسمي كطريقة لتطوير الإنسان والتحول المجتمعي؛

المساهمة في تكامل ووحدة المجتمع كأداة نحو التطور المجتمعي.

 

Sara 19oct2015 1

 

Sara 19oct2015 2 (1)

“إن عشت فعش حراً، أو مت كالأشجار وقوفاً”

“كيف تصفين اشتياقك للبرتغال؟ بقدر ما استنشقت غاز المسيل للدموع هذا الأسبوع

Picture1

ما افتقده وأشتاق إليه في فارو ليس الجلوس بجانب مارينا والشعور بنسمات الهواء العليلة هناك، بل ما افتقده هو الحرية.

قال “الشاعر الفلسطيني” محمود درويش: “إن عشت فعش حرا أو مت كالأشجار وقوفاً”

بالنسبة لي، لم يكن في الحقيقة أمراً مريحاً أن أرى مارينا في بيت لحم لأشعر بأنني حرة، ولكن تكون راحتي في استنشاق غاز المسيل للدموع.

تحول نظام حياتنا في فلسطين خلال الشهر السابق إلى “مزاج المقاومة النشط”، ولم يكن هذا الأمر بسبب الاختيار العام أو السياسة. إنها الحقيقة، يعتقد الجميع بأنها السياسة ولكن في حقيقة الأمر “السياسة هي حياتي”.

الأمر الوحيد الذي ناضلت من أجله وأنا خارج فلسطين هو كيفية النهوض من سريري في كل صباح. أردت أن أستغل كل لحظة ودقيقة لإنشاء ذاكرة جيدة، على أية حال، لم أنم كثيراُ في بيت لحم وأحاول في هذه الأيام الاتصال بكل شخص أعرفه لأتأكد من أنهم بخير أو الحصول على آخر ذكرى لأنني لا أعلم إذا كانت ستكون آخر محادثة لي معهم أم لا.

تبدو مدينة بيت لحم كسجن صغير حيث يعرف كل شخص الآخر، وهو الأمر الذي زاد صعوبة تحديد الشخص التالي؟ من الشخص التالي الذي سيكون ضمن الصور والملصقات الموضوعة على الجدران؟ رصاصة واحدة كانت كافية لإعطائي الإجابة تماماً مثل الرصاصة التي قتلت صديقي معتز الأسبوع الفائت.

إن العيش في هذا الجو المخيف شيء مختلف، وأنا لست خائفة من فقدان شخص أعرفه، بل أنا خائفة من فقدان كل شخص أعرفه. ومن هذا المنطلق قررت أن أقضي كل لحظة بالمرح والسعادة والحب والتسامح. والآن، اخترت أن أكون أكثر سعادة وقوة. اليوم، اخترت أن أقاوم وأن أقف ضد الواقع والحقيقة وأن أعيش مثل شجرة واقفة بذاتها.

Picture2

تجربتي في لبنان

كان سلومد أحد أول المشاريع التي عملت فيها في البرتغال وأحد مشاريع التعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط. وكان المشروع يدور حول الغذاء كأداة للحوار في سياقات البحر الأبيض المتوسط بالشراكة مع 6 بلدان وهي البرتغال، وإسبانيا، وإيطاليا، ومصر، ولبنان، وفلسطين.

بإمكاني الحديث عن المشروع نفسه، إلا أنه لم يكن أهم ما في التجربة؛ فالأشخاص المشاركون هم الأهم.

Monica 30oct2015 1

لقد قابلت الكثير من الأشخاص الجديدين، وحظيت بفرصة رائعة بأن أكون مع أشخاص من البلد التي كنت قد عدت منها. بشكل أو بآخر لقد كانت بمثابة استرجاع لذكريات كابوريرا في لبنان ولكن على مستوى أخر ومع أشخاص أكثر.

Monica 30oct2015 2

لقد كان أمر رائع أن أمثل منطقتي (الجرف) وأقدم تقاليدنا، وأطباقنا وتراثنا إلى أشخاص لم يزوروها يوماً في حياتهم، ويرغبون كثيراً بتذوق أطباقها وسماع قصصها، ورؤية أرجائها.

 لقد كان هناك أنواع مختلفة من الناس، منهم من كان متحفظاً، ومنهم من كان اجتماعياً،  ومِن جُملتهم أنا، يتحدثون مع الجميع ويرغبون في تجربة كل شيء.

لقد كانت تجربة مفيدة من عدة نواحي: أولاً تمكنت من حل مشكلة حيث كنت أريد إرسال هدية إلى لبنان وتمكنت مِن إرسالها عن طريق باتريشيا، حيث تواصلت مع أحمد وتم كل شيء، كم مدهش أن تختبر مدى صغر العالم.

Monica 30oct2015 3

ثانياً لقد استطعت تذوق النكهات والروائح التي افتقدتها كثيراً، أما ثالثاُ وأخيراً فقد كانت تجربة غنية تعلمت منها الكثير وفي جميع النواحي، كما أذكر أن المجموعة التي كانت دائماُ تضحك وتمزح هي مجموعة فلسطين، حيث أن أحدهم قال لي بعد أن قلت له بأنه مجنون بأنهم يحتاجون لصرف عقولهم عما يكابدون في حياتهم اليومية وعيّش الوقت الحاضر بكل لحظة، واغتنام السعادة أينما وحيثما وجدت… في الحقيقة لا أجد ما يمكن إضافته على هذه الكلمات!

Monica 30oct2015 4

مونيكا مندونكا

أيام لا تُنسى

 

برأيي، إن دروس الحياة الواقعية أكثر قيمة وتعلمنا أكثر من الدروس النظرية التي نتلقاها في المدارس. أعطاني هذا التنقل فرصة لاكتسب دروس ثمينة من خلال تجريب أسلوب حياة يختلف عما أعتدت عليه. قضاء ثلاثة أشهر في فارو في البرتغال لوحده ساعدني في فهم الدروس الخفية وراء كل مشكلة كنت قد واجهتها.

يومًا بعد يوم، ألاحظ الفارق الكبير في حياتي واللمسة الخاصة التي أضافه إليها هذا التنقل.

 

 

صحيح أن “السفر يجعلك عاجز عن الكلام، ثم يحولك إلى راوي قصص”. وصحيح أيضًا أن عائلتي قد جنت لأنها استمعت لقصصي المكررة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

هؤلاء هم من جعل هذا التنقل لا ينسى ومعهم صنعت ذكريات وقصص تستحق أن تروى، لا لمرة واحدة فقط بل لآلاف المرات.

 

علمتني تلك الأيام التي لا تنسى أن اليوم الذي تعيشه دون ابتسامة كبيرة مرسومة على وجهك الجميل هو يوم الضائع.

داليا لبادةPicture21Picture15Picture155Picture1

في البداية تبدو النهاية بعيدة للغاية

 

في البداية لن تفكر نهائياً كم سترغب ولو للحظة إضافية في شارع مزدحم، أو في سيارة أجرة غاصَّةٍ بِستتنا. وكم ستشتاق إلى انتظار سيارة أجرة في شارعٍ مُكتظٍ، أو إلى عبق الهواء التي تُحاكي مزجاً من توابلٍ وأطعمةٍ لم يكن لك أن تذوقتها من قبل. كم سترغب في السير في أنحاء المدينة ولو لتارةٍ أخرى لكي ترى كافة ألوانها وأنوارها. نعم! في البداية قطعاً لن تفكر كيف سينساب الوقت بسرعة. وكم ستتمنى لو تستطيع أن تنظر في وجوه كُل الكل، وهم يجلبون صخب الحياة إلى المدينة ولو لمرة أخرى. كم مُضنٍ هو التفكير بأن كل ذلك سيستمر دونك. كم أتمنى أن تغفر لي عمان كل الأيام اللائي لعنت بها حظي وأنا أفكر كم كنت سأود أن أكون في مسقط رأسي استمتع بعطلة الصيف. لم تكن مدينة ضخمة، لكن بساطة جمالها وطبيعتها تتسلل إلى داخلك. ومع الوقت أدركت بأن الأردن قد أخذت مكان دائم العشق في ذاكرتي.

كَم مُجحفٌ هو الزمن. في طيتها يتجلى لا تناهيها، في حين تتبدى محدوديتها عن بعد.

 

أخيراً وليس أخراً أود أن أشكر كابوريرا على إتاحة الفرصة لي لمعرفة جميع الأماكن والأشخاص الذين قابلت. وبالنسبة لي فإن الأشهر الست المنصرمة تجسد معنى كلمة تجربة بحذافيرها، وكم أنا سعيدة جداً لكوني جزء منها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخيراَ أود أن أقول لكل الأشخاص الذي شاركتهم هذه التجربة والذين كانوا رفاقي لثلاثة أشهر. اشتقت لكم كثيراً.

 

 

سارة ماجلهيز.

الفئة الثانية المستهدفة في الأردن

 

لمحة عن الواقع

يمثل العمل الذي قامت به  (حركة دعم قضايا الإيدز)   جزءًا من واقع ناس عاديين  تغيرت حياتهم.

خلال هذه المقالة سوف ننظر عن كثب إلى عاداتهم وأولوياتهم  وأسلوب معيشتهم .

تقوم الحركة يوميًا  بالزيارات الميدانية وتوفير مواد معقمة، وتوزيع المواد الوقائية، وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي وكذلك تقديم معلومات  حول  الصحة.

إن  حركة دعم قضايا الإيدز تسعى لتأمين  إحتياجات الناشئة في المجتمع بشكل مسبق،  نابع من واجب أخلاقي، وهو أن لكل إنسان الحق في العيش بكرامة.

 

 

Ana 11 09nov2015

Ana 12 09nov2015

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هذا هو الواقع الذي يواجهه فريق حركة دعم قضايا الإيدز كل يوم.

أود أن أشكر كل من  ساعدني  في الانضمام إلى فريق عمل رائع، وآمل أن تقوم البشرية  في يوم من الأيام على أساس المحبة، والرحمة، والسلام، والتسامح، والتضامن، والخير.

– آنا باريتو، البرتغال

الإزهار: تجارب في الحياة

منذ عودتي إلى بلدي (الأردن) وابتداء عملي في مركز الحياة تغير أسلوب حياتي تماما، فقد وجدت نفسي أعمل مع فريق حافل بالطاقة والحماسة والحيوية، فهم يعملون ويقدّمون من قلوبهم لأنهم يحبون عملهم. وأنا الآن أصبحت متحمسة جدا لعملي وأصبحت ذات شخصية أقوى واكتشفت قدرتي على العمل تحت الضغط. وأريد أن أثبت كفاءتي وأبيّن لمجتمعي بأن المرأة يمكنها أن تنجح وتؤثر ولديها القوة للتغيير في هذا العالم.

بعد مؤتمر مشروع راصد مع فريق مركز الحياة

بعد عملي مع مشروع راصد لمراقبة أعمال الحكومة تفتّحت أمامي أبواب للدخول إلى الحياة السياسية (http://www.hayatcenter.org/programs/rased-accountability-monitoring/)، فتعلمت المزيد عن قوانيننا وانتخاباتنا وكتابة التقارير والتركيز على الأمور المهمة. وأنا ممتنة لفريق الحياة الذي بذل جهودا كبيرة لبناء مهاراتنا في العديد من المجالات وأتاح لنا تجربة بناءة.

لقد ساعدتني فترة الأشهر الثلاثة التي قضيتها في البرتغال في تحسين شخصيتي، وكان أهم شيء بالنسبة لي هو الإيمان بقدراتي. ولم تكن هذه المرة الأولى التي أسافر بها وحدي خارج الأردن، ولكنها كانت المرة الأولى التي تمنحني الشعور بالاستقلالية والطموح لأكون الأفضل.

لقد علّمني العيش مع 8 أشخاص من ثقافات وأفكار ومعتقدات وأساليب حياة مختلفة بأن أكون على طبيعتي، وأن أمثّل نفسي وبلدي بأفضل الطرق التي أستطيع أيًا كان المكان الذي وضعتني فيه الحياة .

لقد أثّر كل من هؤلاء (سارة، أوليفيا، نتالي، ريم، براء، داليا، عمرو، وسام) في حياتي وحسّن في شخصيتي، فقد تعلمت منهم كيف أفكر قبل أن أتحدث، وأن أواجه المشكلات بابتسامة، وأن أكون حكيمة وحنونة ومحبة وقوية وصاحب حس بالمسؤولية في الوقت ذاته.

كم أنا محظوظة لأن هؤلاء الناس في حياتي وأصبحوا عائلتي .

ناردين الصناعTG2 at the office

من الفئة المستهدفة الثانية في الأردنMy new family

لا وجود للحب بدون المشاركة

لا وجود للحب بدون المشاركة

There is no love without sharing

ما بين تشرين الأول وتشرين الثاني 2015، حصلت صوفيا، وفيدريكا م.، ومارتا، وآنتيا، وفيدريكا ن، وهنّ 5 مشاركات في مشروع سباق التتابع لبناء الخبرات، على فرصة تصميم وتنفيذ مشروعهم المحلي الخاص، بعنوان –  البحر الأبيض المتوسط، لنا ولغيرنا- حيث قاموا بمجموعة من الأنشطة التي تهدف الى زيادة الوعي حول منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك التاريخ والتقاليد، من أجل ايصال فكرة وجوب احترام هذه الثقافات المتواجدة في هذه المناطق.

 يتعرض طلاب المرحلة الثانوية بسبب صغر سنهم للتضليل أو يفتقرون للمعلومات التي تعرّفهم بالأحداث المعاصرة في جميع أنحاء العالم، وهذا يرجع إلى كثرة مصادر المعلومات وما يترتب على ذلك من التباس.

قضت الفكرة بأن يتم تطبيق أنشطة يمكن أن تنمي وعي الشباب حول مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط مع التركيز على البلدان المشاركة في مشروع سباق التتابع لبناء الخبرات في مدارس مختلفة في باليرمو.

وبناء على ذلك، تم اشراك 3 مدارس وحوالي 90 طالب من ثانوية رجينا مارغاريتا، وثانوية آليساندرو فولتا، وثانوية فينتشنزو راغوزا وأوتاما كيوهارا للفنون الجميلة.

شارك الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و 19عام بفعالية في المحاضرات المباشرة والمناقشات، اضافة الى عرض الفيديوهات وإقامة أنشطة تعليم غير منهجية تدور حول موضوع  المهاجرين، وتم التطرق للرحلة التي عليهم أن يمروا بها، والمشاكل التي عليهم مواجهتها، والقوانين والقواعد التي يجب أن تحميهم.

بالإضافة، تمكن الطلاب من معرفة المزيد عن تدفقات الهجرة وحالات النزاعات المسلح، وحصلوا على فرصة القيام بتجربة دولية من خلال مشروع التنقل كما فعلوا في سباق التتابع لبناء الخبرات.

وعلاوة على ذلك، تم طرح موضوع الحرب الأهلية في سوريا وظاهرة الجهاد لشرح تدفقات الهجرة الكبيرة في الآونة الأخيرة التي يعود سببها الى هذا النزاع.

وكانت ردود فعل الطلبة مبهرة: سمحت الأنشطة لهم بتعلم المزيد عن الأحداث المعاصرة، وكان الطلاب نشيطين جدًا وشاركوا في جميع اللقاءات.

تود كل من صوفيا، فيديريكا م.، آنتيا، مارتا، فيديريكا ن.، وسيرسي أن تشكرن جميع المدارس المشاركة:

  • ثانوية رجينا مارغاريتا
  • ثانوية آليساندرو فولتا
  • ثانوية فينتشنزو راغوزا وأوتاما كيوهارا للفنون الجميلة.

شكر خاص لمديري المدارس والمعلمين، الذين جعلوا تنفيذ هذا المشروع ممكن والذين قدموا لنا الدعم في تحقيق الأهداف  بأفضل عظيمة.

لقد كانت هذه التجربة مثيرة لفتيات سباق التتابع لبناء الخبرات الخمس والطلاب الذين عبروا عن حماسهم بطلاقة. وقد تم استبدال مخاوفهم بتجربة تعليمية مهمة.

20151030_09303520151016_13295920151016_10054320151016_13220920151016_12064520151016_12060920151030_09300720151016_12072520151030_09294720151104_082630