
اسمي بتول حمية وعمري ثلاثة وعشرين عاماً. أتيت من قرية صغيرة في لبنان تسمى “البقاع” وهي منطقة تعاني من قلة الفرص المتوفرة للشباب لتطوير مهاراتهم وتعزيز مستقبلهم.
بالنسبة لي، يعتبر مشروع كابوريرا من أوائل خطواتي على طريق المستقبل، حيث كان بمثابة الباب المفتوح الذي منحني العديد من الفرص ومن ضمنها السفر إلى مدن جديدة وحضور الجلسات التدريبية والتعرف على أشخاص جدد وحضور مساقات دراسية. عُقد اجتماعي الأول في Cesieوهي المنظمة المستضيفة التي قابلت فيها جميع الموظفين. كانوا غاية اللطف في والترحيب.أنا أحب Cesie لأنها أعطتني الفرصة لتغيير مستقبلي والحصول على دفعة قوية على نحو جدير بالثقة. بعد ذلك، ذهبنا مع المشرف لزيارة العديد من المراكز في باليرمو، حيث كان (كاسا دي توتي لا جنتي) “بيت جميع الشعوب” أول مركز نزوره في المدينة. أحببت هذا المكان من النظرة الأولى لأنني شعرت وكأنني في بيتي ومع عائلتي. يحرص جميع من هم في البيت على رعاية بعضهم البعض ويتشاركون في الطعام والشراب والحب والسعادة والضحكة والدموع والألم والشعور والإحساس…
وبالتأكيد، كان مساق اللغة الإيطالية واحد من المزايا التي حصلت عليها من خلال مشروع كابوريرا. أنا أحب هذه اللغة: عندما يتكلم أحد الأشخاص باللغة الايطالية، فإن الأمر يشبه قيام أحدهم بغناء الأوبرا. ومن الطبيعي أن أعتبر اللغة بمثابة نغمة مغامرتي الأولى. أتمنى عندما أعود لبلادي أن تساعدني كابوريرا في استكمال تطوير مهاراتي وسنستمر في التواصل مع بعضنا البعض لأنها مثل عائلتي التي منحتني مفتاح المستقبل. لن أنسى أي لحظة أمضيتها في باليرمو وجميع الأماكن التي زرتها. سأتذكر دوماً تلك الابتسامات والدموع والأشخاص الجدد والأطفال الذين قابلتهم هناك.
سأقدر دوماً الدعم الذي قدمتموه لي، وأتمنى أن أكون قادرة على مشاركة هذه الخبرة مع زملائي وأصدقائي في قريتي الصغيرة في لبنان وفي كل مكان. وأنا على يقين بأنني سأقوم بدعوة أصدقائي من جميع البلدان للمشاركة في نفس المغامرة.
شكرا لكم على كل شيء
شكرا لكم على دعمكم
بتول





يمكن دائمًا خداعك لكي تصبح مستشرقًا، على الرغم من معرفتك بكيفية تحول شخصٌ يدعى أحمد الشقيري لمستشرق عندما يقارن دولًا مختلفة، من خلال أخذ الملاحظات بغير سياقاتها واستخدامها، عن سابق بحثٍ أو بدونه، كموضوع للمقارنة حول السياق التي ترد فيه.
جربت العديد من أنواع الطعام، فقدت الماستركارد خاصتي ومررت بإجراءات استصدار واحدة جديدة، سهرت مع أصدقائي حتى شروق الشمس، ذهبت إلى سوق الخردة، و من الشمس على الشاطئ وكدت أكسر ساقي على الصخور، أكلني البعوض في بيدا، ضعت مرتين في المدينة ولكن لفترة قصيرة لأن لدي GPS الذي أفقد الجميع تجربة الضياع، سافرت ونمت اثنا عشر ساعة في المطار، مرضت وذهبت إلى الطبيب، فاتتني أشياء كثيرة كان يمكنني القيام بها أو مشاهدتها، شعرت بالحنين حتى ذرفت عيني، افتقدت بعض الأشخاص، ودعت الكثيرين وبكيت مرة أخرى، وقعت في روتين الحياة والعمل، مللت، قمت بالعديد من الأمور الأخرى التي يقوم بها السائحون، واستحققت لقب سائح بجدارة.
لكنني في كل مرة أستجرع فيها تجربتي بين هذه الأحداث الصغيرة أرى مئات المحادثات التي علمتني عن ثقافات مختلفة وتجارب كثيرة علمتني عن نفسي، ولم يزل الكثير ينتظرني. مع أنني غادرت باليرمو، إلا أني سأبقى سائحًا سخيفًا لإن مصالحتي لهذه الفكرة جعلت من زيارتي لباليرمو\أفضل تجربة لي وأكثرها متعة على الإطلاق.

اسمي دعاء مبيضين. خضت تجربتي في مدينة باليرمو التي تقع في جنوب ايطاليا. تشتهر باليرمو بالتراث المعماري والفني والثقافي، وهناك العديد من المتاحف والفنون في الشوارع وخصوصاً في مركز المدينة، بالإضافة إلى وجود العديد من المكتبات العامة.
قالت لى إحدى صديقاتي من البرتغال عندما كنا نودع بعضنا: أما الآن فقد أصبحت تعرفين ماذا تريدين ويمكنك تحقيقه!! حقيقةً لا أعلم إذا ما كنت قد قابلت أشخاصاً حُكماء أم أن كافة الناس في البرتغال حكماء جداً.
في كل مرة ستمُرّ على الصور الخاصة بك، ستجد ملف معين يربطك بتاريخ معين، وستشعر دائماً بأنك متحمس لفتحه إلا أن هناك ما يجعلك تخشى ذلك.



